الفطور، أفضل طريقة لبدء اليوم

الفطور هو وجبة جد مهمة في نظامنا الغذائي لأنه يساعد على حماية صحتنا و تجنب الكثير من الأمراض. كثير من الناس يتخطون وجبة الفطور. لأسباب مثل: “ليس لدي وقت”، “سأتناول شيئ ما لاحقًا”، “لا أستطيع رؤية الطعام في الصباح الباكر”، “أريد إنقاص الوزن “… كل شخص يردد هذه العبارات لم يفهم بعد أهمية الفطور في التمتع بصحة جيدة و الحفاظ عليها.

صحيح أن تخطي الوجبة الأولى في اليوم لا يعني الإغماء الفوري، حيث يستخدم الجسم احتياطيات المغذيات كمصدر للطاقة. لكنَّه يؤدي إلى تغيرات أيضية يمكن أن تضعف الوظيفة الطبيعية للجسم. من ناحية أخرى، فإن أي شخص يحاول إنقاص الوزن عن طريق تخطي وجبة الفطور يكون مخطئًا، حيث ثبت أن تخطي أي من الوجبات يؤدي فقط إلى الجوع، ثم التهام كل ما يجده دون تذكر النظام الغذائي. كل هذه الأعذار غير صحيحة.

ماذا يمنحنا الفطور؟

الفطور، خاصة عندما يكون قليل الدسم و غني بالكربوهيدرات، يحسن الأداء العقلي للأطفال و الشباب و الكبار. الجلوكوز الذي نتناوله، فور دخوله الجسم، يتعاون، من بين أمور أخرى، مع الأداء السليم للدماغ. نحصل عليه من السكروز، المعروف باسم سكر المائدة أو من استقلاب الكربوهيدرات في الطعام. من بين فوائد الفطور يمكننا ذكر ما يلي:

• طاقة أكثر

بدون وجبة فطور جيدة، من المرجح أن نشعر بالإرهاق و و عدم الطاقة في منتصف الصباح و أن نشعر بالحاجة إلى تناول شيء حلو أو دهني. عادة ما تضيف هذه الوجبات الخفيفة سعرات حرارية و غرامات من الدهون دون تزويدنا بالعناصر الغذائية القيمة. يجعلوننا سمينين دون اطعامنا. إذا تناولنا فطورًا جيدًا، فإننا نحد من فرص الإصابة بنوبات الجوع. و هذا يساعدنا على عدم تخريب نظامنا الغذائي.

•  عقل رشيق

في الولايات المتحدة، هناك العديد من الدراسات التي أظهرت أن الأطفال الذين لا يتناولون وجبة الفطور لا يحصلون على نفس نتائج الأطفال الذين يتناولون وجبة فطور جيدة. على الرغم من أن الدراسات أجريت على الأطفال، إلا أن النتائج يمكن أن تكون عامة. يمنحنا الفطور الطاقة عندما نكون في أمس الحاجة إليها. يوفر العناصر الغذائية القيمة للمهام الجسدية و الفكرية. لا تعمل أذهاننا بشكل جيد بدون الحصول على العناصر الغذائية التي تحتاجها و الإنتاجية المنخفضة.

• تمثيل غذائي سريع

عند تجنب وجبة الفطور أو عدم تناول الطعام بشكل صحيح، فإننا نبطئ عملية التمثيل الغذائي لدينا، لأن أجسامنا “تعتقد” أنه يتعين عليها توفير السعرات الحرارية لبقية اليوم.

الفطور الكامل

يجب أن تشمل وجبة الفطور المغذية جميع مجموعات الطعام، و مثل جميع وجباتنا، يجب أن تأتي معظم السعرات الحرارية من الكربوهيدرات المعقدة. تشمل الكربوهيدرات المعقدة: خبز القمح الكامل، الحبوب الكاملة، الفواكه و الحبوب.

يُنصح بالفواكه لأنها تنقِل العناصر الغذائية القيمة، مثل فيتامين ج، الفوسفور، و البوتاسيوم، الحديد، الفركتوز و الألياف.

الحبوب (القمح، الأرز البني، رقائق الشوفان، الذرة، الجاودار، الشعير، الدخن…) تشكل غذاءً عالي الطاقة يتكون أساسًا من الكربوهيدرات، التي يتضمن تركيبها معظم الأحماض الأمينية الأساسية. كما أنها تحتوي على كمية من الألياف و المعادن و الفيتامينات التي تساعد في تلبية احتياجاتنا الغذائية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تضمين بعض البروتين في وجبة الفطور. في هذا المجموعة نجد البيض، الحليب، الجبن، اللحوم و مشتقات الصويا. يجب أن تكون حريصًا إذا كنت تريد إنقاص الوزن حتى لا تستهلك الكثير من الدهون في هذه المجموعة، لذلك يمكنك اختيار الخيارات الخالية من الدهون أو قليلة الدسم من الحليب و الجبن و اللحوم. البروتين مهم جدًا لأنه يمنحنا الشعور بالامتلاء لعدة ساعات. يمكن أن تتكون وجبة الفطور الجيدة من:

• 1 زبادي أو ألبان غير دهنية أو صويا.
• خبز النخالة أو القمح الكامل بزيت الزيتون أو الحبوب الكاملة.
• عصير برتقال أو فاكهة طازجة.

تذكر: الفطور الجيد هو بداية يوم جديد مليء بالطاقة. و أيضًا بداية اليوم الذي نطعم فيه أجسامنا بالعناصر الغذائية القيمة و نحافظ على صحتنا و لياقتنا. إذا استيقظنا على عجلة من أمرنا، دون إعطاء أهمية لوجبة الفطور، فسيشعر الجسم بذلك يومًا بعد يوم على المدى الطويل. بينما إذا اعتنينا بجسمنا، سنحصل على الفاتورة في المستقبل. إذا اعتنينا به بشكل سيئ، فستكون لدينا نتائج سيئة، أي اختلال في الصحة، و إذا اعتنينا به جيدًا، فسنستمتع على الأرجح بصحة جيدة.